حوار| أحمد أمين: الجمهور صاحب الكلمة الأولي في نجاح أي عمل
عرفه الناس من خلال البرامج قبل أن يتجه إلي التمثيل، حيث تحول إلي واحد من أهم الكوميديانات الموجودين على الساحة، أنه الفنان أحمد أمين، الذي طل علينا في رمضان الماضي من خلال مسلسل"الصفارة"، حول العمل والتجربة كان لنا معه هذا الحوار..
قدمت مسلسل "الصفارة" في 15 حلقة فقط في رمضان فما السر في ذلك؟
لا يوجد سر في الأمر، القصة كلها أن الحلقات الأقل عددا تسمح بتقديم حدوتة ورسالة قوية ومكثفة، وعشان الناس لا تشعر بالملل، مع طول المسلسل، ولما فكرنا في"الصفارة فكرنا في أن تكون الرسالة الخاصة بالمسلسل معتمدة على التكثيف والقوة في الرسالة وكذلك الجودة النهائية للعمل.
وكيف تحضرت للشخصية؟
انا بحب الجلسات وقعدات العمل، لانها بتفرز محاور كبيرة وجوانب كثيرة تفيد العمل ككل وليس الشخصية، والاستعداد في "الصفارة"، وكان مجهودا جماعيا يشترك فيه المخرج والماكيير والاستايليست وكل فريق العمل، فكنا نجتمع ونعيد قراءة الحلقات للوصول لتنوع جيد يخدم القصة وحتى نخرج بأفضل نتيجة ممكنة.
يرى البعض أن المسلسل تعرض لبعض الظلم فيما يتعلق باختيار توقيت عرضه.. فما تعليقك؟
"متى يتم عرض الحلقة" قرار لا أعرف عنه تفاصيل ولا على أى أساس يتم تحديد ذلك لأنه ليس من اختصاصى .. ولا أجد علاقة ما بين النجاح وموعد العرض.. النجاح هو الجودة وأحياناً موعد العرض يفيد أو يضر.. لكن لن يفيد موعد عرض ممتاز عملا سيئا.
المسلسل حقق نجاحا وسط الاعمال التي قدمت هل كنت تتوقع ذلك؟
أنا دائما أحاول أن أقدم الافضل ، وبخلص في تقديمه، وهو ما حدث، وفي النهاية الجمهور صاحب الكلمة.
معني ذلك أنك لم تحزن من تقديم العمل في 15 حلقة فقط؟
إطلاقا العمل حقق نجاح لان الرسالة كما قلت لك كانت قوية ومكثفة والعمل متماسك، وانا لو املك الصفارة كنت حرصت على أن يكون العمل 15 حلقة فقط.
تعاملك مع المخرج علاء إسماعيل في المسلسل، كان مجازفة بالنسبة لك خاصة وانها التجربة الأولي له في الدراما؟
انا وعلاء عملنا معا في "البلاتوه"، وأكثر من تجربة منها "أمين وشركاه"، وهو مخرج مميز، والعمل معه ليس مجازفة على الإطلاق.
والبرامج التي قدمتها كانت درامية وبها اسكتشهات وهو ما يجعلها قريبة للغاية من الدراما، والعمل معه ليس مجازفة إطلاقا، فهو صديق قديم وأعرف كم هو مخلص ومنظم جداً.
ساهمت في تقديم أكثر من فنان الفترة الماضية هل كنت تشعر بأنهم سوف يصلون لهذه المكانة مثل رحمة أحمد وطه دسوقي؟
الحمد لله هم نجوم الآن، وانا أتعلم منهم وأستعين بهم وبآرائهم طوال الوقت.. وسيجد كل منهم فرصته الأكبر بدون شك لأن الموهبة الصادقة لا يعطلها شىء.
بدأت بكتابة أعمال كوميدية للأطفال وكنت مسئولاً عن تحرير إحدى مجلات الأطفال ثم كنت من أوائل من اتجهوا لتقديم المحتوى على السوشيال ميديا.. فكيف استطعت الوصول لهذه المرحلة من النجاح والنجومية؟
لا أعرف كيف.. ولكن إن كنت أملك نصيحة فهى أن السر فى الإيمان.. وده مش كلامى ده كلام ذكر فى ملايين الحكم على ألسنة الكثيرين ولكن أنا أدركته بالتجربة وهى إذا كنت مؤمنا بربنا وبأنك تقدر ممكن أى حاجة تحصل.
وهل تحرص دائما على التواجد في ورشة الاشراف والكتابة في أعمالك؟
الكتابة أمر صعب ومرهق، وتحتاج إلي مجهود كبير، وأنا شاركت في أكثر من عمل وأن كانت الكتابة أمر مرهق.
هل أصبحت هناك ندرة أو صعوبة فى كتابة الأعمال الكوميدية الجيدة خلال الوقت الحالى؟
طبعاً هناك صعوبة فى العالم كله وليس فقط فى مصر، خاصة بعد أن أصبح الجمهور يصنع محتوى على السوشيال ميديا وبعد أن أصبح من الصعب أن تجد نكتة يفهمها الجميع بسبب كثرة المعارف والتخصصات على عكس أزمنة سابقة كان يجتمع كل المصريين على مسلسل واحد فى نفس الوقت.